الخميس، 10 مايو 2012

مشكلة القمامة في شوارع الاسكندرية أصبحت كارثة تشوه المظهر العام وتنشر الأمراض والأوبئة




الاسكندرية : سعيد سليم
كانت شركة النظافة الأجنبية التى تم التعاقد معها  أنها ستكون الحل السحرى لتحقيق النظافة المرجوة لتظهر الاسكندرية بصورتها الجميلة كعروس للبحر الابيض المتوسط  ومع حالة الانفلات التى شهدتها البلاد خلال العام الماضى تضاعفت مشكلة القمامة وأصبحت مستعصية علي الحل وتراكمت الزبالة واصبحت أكوام من الجبال التى ترتع عليها الحشرات الزاحفة والطائرة بكميات كبيرة وخطيرة فى نفس الوقت

وكانت الخطوات التي اتخذها المحافظة أخيرا برفع القمامة من الشوارع خطوات جيدة للتخفيف من حجم المشكلة ولكنها لا تمثل حلا لهذه الأزمة التي تحتاج لمنظومة متكاملة للتعامل مع النفايات المنزلية كما يقول العالم المصري د. محمد صلاح عزب أستاذ نظم إدارة وتكنولوجيا البيئة ومستشار أمانة المدينة المنورة بالسعودية حيث يرى أن المشكلة تعبر عن فساد حكومى بدأ منذ عهد حكومة د. عاطف عبيد حينما تم احلال الشركات الأجنبية كبديل لنظام جامعى القمامة دون مراعاة البعد الاجتماعى ودون متابعة أداء هذه الشركات الذى أدى لانهيار جهود النظافة بالكامل وتراكم القمامة بالصناديق التى أعاقت سير المرور.
وعلى الرغم من التقصيرالذى كان واضحا فى عمل الشركة الأجنبية نتيجة للتدليس والظلم اللذين شابا عقودها فإن ما لم تدركه حكوماتنا هو أن هذه القمامة هى كنز لا يفنى ليس بالاسكندرية فقط ولكن على مستوى كافة محافظات الجمهورية وكان من الممكن أن تكون مصدر رزق للملايين كما يمكن أن تكون مصدرا لإنعاش الاقتصاد القومى لأننا نلقى ملايين الجنيهات فى سلة المهملات كل يوم ويركز الخبير المصرى على أهمية إلغاء نظام الصناديق بالشوارع التى أصبحت مصدرا للتلوث فى ظل منظومة الفساد وانعدام الصيانة الدورية والغسيل اليومى والتعقيم لتلك الحاويات وهو ما تم تطبيقه بنجاح فى بلدان أخرى اقل مننا تطروا وتحضرا الا أن تطبيق منظومة الإدارة المتكاملة للنفايات يتحقق بتطبيق نظام لجمع ونقل النفايات بعد تطوير أداء جامعى القمامة التقليديين على أن يتم الجمع من المنازل مباشرة وتطبيق نظام متكامل من المنبع للتخلص منها بطريقة التدوير فى المدن الجديدة مع تطبيق برامج للفرز إلي مخلفات عضوية وغير عضوية وانشاء مرافق آمنة للنفايات المتبقية فى الظهير الصحراوى وشدد على أن المنظومة المتكاملة لإدارة النفايات يجب أن تتم وفقا للمعايير الدولية التى تهدف للوصول بالمخلفات إلى نقطة الصفر
المشكلة نحن السبب فيها

تناولت الجريدة على الطبية مشكلة القامة بأحياء الاسكندرية وكان لنا لقاءات مع بعض سكان الاسكندرية بمختلف الاحياء على النحو التالى
 قال حمدى مرتضى مفتش صحة البيئة بمنطقة العجمى للأسف مشكلة الزبالة تبدأ من كل بيت وفرد فللأسف كيفية التخلص منها ورميها فى الشوارع وبشكل مقرف حتى لو وجد صندوق للقمامة تجد الفرد يستسهل ويرمى على الأرض حتى أن الكثيريين منا يرسل أطفاله لرمى الزبالة وبالتالى تُرمى على الأرض ماذا لو قمنا بإلزام كل بيت بضرورة وضع صندوق قمامة كبير بغطاء ويوضع أمام كل بيت لتأتى سيارة البلدية لتفريغ هذه الصناديق مرتين يومياً للأسف تمشى بالشوارع تجد صنادق الزبالة منظرها قمة البشاعة وكأنها أحواض مشوهة وللأسف يتم وضعها فى منتصف الطريق أو أقصى حارة بشمال الطريق ازاى ونجد للأسف جامعى القمامة من الشركات يقومون بتفريغ الأكياس وتجميعها وأعادة أستخدمها وألقاء القمامة بالطريق وحدث ولا حرج بضواحى الاسكندرية حيث يتم التخلص من القمامة بإلقائها بالترع والمصارف مضطرين نتيجة فساد المحليات وعدم وجود صناديق أو سيارات نقل القمامة لابد من تطبيق غرامات قاسية على كل من يلقى بالقمامة فى غير مكانها مع الوضع في الإعتبار توزيع صناديق قمامة بغطاء على الشوارع وقيام شركات النظافة بتحديد جدول زمنى يومى لجمع هذه القمامة من الشوارع وليس تركها بالأسابيع وللأسف يخصمون فلوس من فواتير الكهرباء بدون خدمة مقدمة منهم
النظافة من الإيمان
وقال اسماعيل على تاجر علافة وعطارة أعتقد ان مشكلة القمامة فى مصرنا المحروسة بشكل خاص مقارنة ببعض الدول العربية لا الأوروبية مشكلة مستعصية الحل  لماذا  لونظرنا إلى أسوار المدارس الإبتدائية والإعداديّة وأحيانا الثانوية لتتعجّب من أتلال القمامة الموجودة على جانبيها ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والإحساس بعدم اللامبالاة وننظر الى نواصي الشوارع وأمام أغلب المنازل والشوارع بالاسكندرية ينتابنا العجب من مشاهدة تلال القمامة الموجودة أمامها والمنظر والرائحة الكريهة المنبعثة والإحساس بعدم اللامبالاة أصبح شئ مألوف لا أريد أن أتطرّق الى الجالسين على المقاهي وأمامهم تلال القمامة وكأنما لا يحلو لهم شرب الشاى والقهوة إلاّ من خلال إستنشاق روائح القمامة الكريهة إن الله سبحانه وتعالى لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم

ويقول خالد الغريب رفع القمامه ليست معضله ولكن يبدو ان هناك قله هى المستفيده من هذا الوضع كالعاده فالحل معروف وهو انشاء مصانع لتدوير القمامه ومن قبل ذلك يوضع فى كل شارع ثلاث صناديق للورق والزجاج والبلاستك وتأتى السيارات فى الصباح الباكر لنقلها الى مصانعها ويا ليت القوات المسلحه تتبنى مثل هذا المشروع
أما السبب فى تشوية المظهر الحضارى لمصر حاليا القمامة والباعة الجائلين والتوك توك والذين غزوا كل الأماكن السياحية وحتى الكبارى وقد كانت مصر أجمل كثيرا قبل 20 عاما
واقترح أنشاء جمعية او اتحاد في كل شارع او مجموعة عمارات او بيوت او حي صغير يشمل منطقة محددة يقوم بتشكيل اتحاد لساكنى هذه المجموعة من عدد من السكان تتولي تعيين عمال للنظافة وشراء المعدات اللازمة مقابل رسم محدد يدفعه السكان شهريا على ان ياخذ صفة رسمية بالدولة

بهذا عرضا ماتناولناه مع بعض أهالى الاسكندرية ونترك الامر لرأى الدكتور أسامه الفولى محافظ الاسكندرية لعله يعطى زبالة الاسكندرية جزء من أهاتماماته وخصوصا وأن شركة المقاولين العرب التى تم أسناد نقل الزبالة بمعرفتها قد مكنت من الباطل أحد المقاولين المعروف عنهم القيام بأعمال السفلتة والبردورات الخاصة بالارصفة وهنا السؤال المطلوب الاجابه عليه ما دخل الزبالة فى السفلتة الا أذا كان هناك دخل بين السطور لانعرفة والنفس أماره بالسوء وحسبنا الله ونعم الوكيل فى مسؤليكى يا أسكندرية ياماريا ياعروس البحر الابيض المتوسط وعاصمة الثقافة ولا ياللى كنتى ونصوت عليكى بصوت عالى لعل المسئولين يسمعونه ان لم يكن الصمم قد أمسك باذنهم وأصبحوا لا يسمعون كما لا يبصرون حتى قلوبهم نزعت منها البصيرة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق