الأربعاء، 31 أغسطس 2011

نداء الى الدكتور أسامة الفولى محافظ الاسكندرية الجديد ترعة المحمودية ضعها فى اولويات المشاريع التى ستنفذ بالاسكندرية

ترعة المَحمودية هي ممر مائي فرعي من نهر النيل يخترق مدينة الإسكندرية  وينتهي في البحر الأبيض المتوسط و تعود تسميتها للسلطان العثمانى محمود خان الذى كان على قمة الحكم وقت حفر الترعة التى تُعتبر أول ترعة يتم حفرها فى عهد محمد على في 8 مايو 1807 أمر محمد علي بحفر ترعة المحمودية لتبدأ من النيل قرب قرية العطف وقتها لتصل مياه النيل للإسكندرية عبر البحيرة  وكانت ممرًا مائيًا للمراكب التجارية بين الإسكندرية ونهر النيل  وكان محمد علي قد أمر كشافين البحيرة بجمع الأنفار  وتجهيز العمال والبنائين والحدادين  والمساحين والفؤوس والغلقان والمقاطف  والعراجين  والسلب  وكانوا يسيرون مع كاشف كل منطقة بالطبل والزمور وكان كل إقليم تمر به الترعة له حصة من الأقصاب ليحفرها  فإذا انتهي من الحفر يساعد الإقليم المجاور  وأثناء الحفر ظهر ببعض الأماكن مساكن مطمورة وقيعان وحمامات معقودة وظروف بها بداخلها قطع نحاس كفرية قديمة وأخرى لم تفتح ولايعلم ما فيها رفعوها لمحمد علي  وفي أبريل 1819 توقف العمل بسبب الطاعون وعاد الناس لبلادهم وكان كل من يموت يدفن في مكانه لكثرة الموتى وفي يناير سنة 1820 فتحوا للترعة شرمًا بالإسكندرية علي البحر وسميت ترعة ومدينة المحمودية باسم السلطان محمود الثاني سلطان الآستانة  لأن مصر أيام محمد علي كانت ولاية عثمانية لكن لم يعد حال الترعة كما كان فرغم عدم سهولة الحصول على بيانات رسمية حول الترعة بعد رفض المسؤولين فى الرى الإدلاء بأى تصريحات بسبب قرار وزارى يمنع ذلك حسبما أخبرونا  إلا أن الأهالى عند بداية الترعة حدثونا عن أنها تبدأ على النيل من منطقة العطف بمدينة المحمودية ويوجد فى بدايتها ما يعرف بـهويس المحمودية الذى يفصل الترعة عن النيل وتقوم محطات عملاقة برفع المياه من النيل إلى الترعة  لأن منسوب الترعة مرتفع عن مستوى منسوب سطح النيل  ويعمل الهويس بالنظام الهيدروليكى لعبور المراكب من الترعة إلى النيل والعكس  لمعادلة اختلاف مستوى الترعة عن مستوى النيل حمل عدد من أهالي كورنيش المحمودية في الإسكندرية المحافظة وإدارة البيئة مسئولية الحالة المزرية التي وصلت إليها ترعة المحمودية في حين كانت المناطق المطلة علي الترعة من أرقي المناطق بالإسكندرية  حيث وصل سعر المنزل المطل علي الترعة في سنوات ماضية إلي 250 ألف جنيه  بالإضافة إلي بناء واحدة من أكبر الجامعات الخاصة هى جامعة فاروس    قبل أن تعاود أكوام القمامة والحيوانات النافقة الاستقرار علي ضفتي الكورنيش حتي تحولت المنطقة إلي مقلب زبالة كبيروأوضح عدد من السكان في شكوي تقدموا بها إلي إدارة جهاز شئون البيئة ومحافظة الإسكندرية أن المجري المائي للترعة أصبح غير قابل للرؤية بعدما كثرت عليه أكوام القمامة ومخلفات ردم المباني حتي أدي ذلك إلي تعذر حركة المرور في الطريق العمومي الموازي للترعة وأكد الأهالي أنهم تقدموا بأكثر من شكوي إلي المحافظة والبيئة إلا أن أحدا لم يتحرك لإنقاذ المنطقة من الأزمة التي تتصاعد بسبب أن الطريق لا يمر منها كبار الزوار والمسئولون مشيرين إلي أن عمليات التطوير جرت وشهدت إزالة التعديات علي جانبي الترعة من عشش ومساكن وبؤر للفساد والتلوث وغيرها ثم تطهير المجري المائي الذي يمتد لعشرات الكيلو مترات بدءاً من شرق الإسكندرية حتي غربها وتبطين جانبي الترعة بالحجر الأبيض الجيري بطريقة هندسية رائعة زاد من جمالها المساحات الخضراء المزروعة بالأشجار والنجيلة كي تصبح بعد إنجاز مشروع التطوير مناطق ترفيهية يرتادها المواطنون لكن فجأة أصيب المشروع بـالسكتة الإدارية ولم تكتمل مراحل تطهير وتطوير الترعة الطريف كما يؤكد الأهالي هو وجود شركة أمن وحراسة منوط بها حماية الترعة وضبط المخالفين والمتعدين عليها تمر بمعدل ساعة في الأسبوع  وأوضح أحد عمال الحراسة  53 سنة  أن رواتب الشركة لا تتعدي 350 جنيهاً  مما يجعله يبحث عن وظيفة أخري في الوقت نفسه موضحاً أن الشركة تعاني عجزاً في عدد العمال  حيث لا توجد ورديات عمل علي الكورنيش وتكتفي الحراسة بوردية واحدة فقط مدتها 8 ساعات وأوضح عامل الحراسة أن مهمته تكمن في حراسة المقاعد الموجودة في المساحة الخضراء المزروعة علي جانبي الترعة ومتابعة السلوك العام للجالسين علي المساحة الخضراء خاصة من صغار العشاق والمطلوب بسرعة استكمال تطهير وتنظيف الترعة  وما سبب توقف مشروعات التطوير وإقامة الجسور علي الجانبين  و  محاسبة المسئول عن إهدار الملايين التي صرفت علي أعمال التطوير المتوقفة وكان أهالي الإسكندرية قد عاشو حلم جميل  لبضع سنوات قبل ان تناله يد الإهمال التي هدمت كل إنجاز للإسكندرية علي مدار الخمسة عشر عاماً الأخيرة كورنيش الإسكندرية الثاني والذي تعدت تكلفته ال 130 مليون جنيه والذي حول حرم ترعة المحمودية إلي مجري مائي جميل وطريق يوازي طريق الكورنيش للأسف تحول إلي مقلب للقمامة والفئران ومرتع للبلطجة والخارجين عن القانون وبؤر للأجرام  بالاضافة الى مغاسل السيارات وسرقة الكهرباء والمياه لمواتير الغسيل المتنقلة وانتهي الأمل في مرحلته الثانية لفشل الأولي ونقص الإمكانيات
ويقول  أعضاء مجلس الشعب السابقين كانت ترعة المحمودية بمثابة رئة جديدة للثغر تتنفس من خلالها  وهي أحد إنجازات محافظ الإسكندرية الأسبق عبدالسلام المحجوب والذي لاقي معاناة شديدة حتي أنهي المرحلة الأولي وأكمل بعده المحافظ الاسبق أيضا  عادل لبيب المسيرة للحفاظ علي الكورنيش الجديد والبدء للمرحلة الثانية خاصة أن الترعة شهدت إعادة المجري المائي بها وزراعة جانبها ووضع مقاعد لأسر للاستمتاع بالمكان النظيف  ولكن في الأشهر الأخيرة انقلب الحال لتعود المياه الراكدة وانتشر الناموس بكثافة بمنطقة كرموز وغيط العنب  أما الفئران فقد وجدت من الترعة مسكناً جديداً لها  وكان المفروض أن تكون هناك شركة حراسة تمنع إلقاء المخلفات ولا أدري ما حدث لها  ومن يعيد لنا شكل الإسكندرية الحضاري من جديد لقد طالت يد الإهمال كورنيش الإسكندرية الجديد بعد أن أصبحت الشركات والمصانع تلقي بمخلفاتها في مجري الترعة مما حول رائحتها إلي أشبه ببالوعات الصرف الصحي وبالرغم من أن القانون يمنع ذلك إلا أنه لا يوجد حسيب أو رقيب للإسكندرية هذه الأيام وكورنيش الإسكندرية الثاني أصبح في الليل مسرحاً للبلطجة في مناطق أصبحت بلا إنارة وبدلاً من أن تتوجه إلي منطقة سموحة من خلال الطريق المروري بحرم الترعة أصبحنا نخاف السير فيه خوفاً من أكمنة البلطجة الليلية لتعود الترعة من جديد لمقبرة الإسكندرية و أن ملايين الجنيهات أنفقت علي تطوير هذه الترعة من أموال الضرائب التي ندفعها فكيف أصبحت من جديد مقلباً للقمامة بعد أن أصبحت القمامة تلقي في الترعة ومخلفات البناء المخالف  إننا في مأساة حقيقية ولا أحد يشعر بيد الإهمال التي تقتلنا  وكأن المحافظ الجديد يتولي مسئولية محافظة أخري أو أنه يخاف من أن يخرج من مكتبه ليري ما تم إفساده في أيام ولايته حتي الآن و تردد أكثر من مرة أن هناك خطة لتحويل ترعة المحمودية إلي مجري مائي يستغل في عملية النقل من ميناء الإسكندرية للقاهرة عن طريق صنادل  ولكن بالطبع مع الحالة المؤسفة التي أصبحت عليهاالترعة ونقلها للأمراض والأوبئة من خلال الناموس المنتشر بكثافة والذباب والحشرات المختلفة فأصبحت تحتاج إلي ملايين جديدة لتعود الترعة للمرحلة الأولي وليس لتبدأ المرحلة الثانية إن كان هناك مرحلة ثانية أن العابر من منطقة راغب أسفل الكوبري يسير علي المخلفات التي ردمت جزءاً كبيراً من الترعة واختفت المياه بفعل القمامة  ولم يتبق سوي جزء بسيط من معالم الترعة ليظهر فقط بمنطقة سموحة فأين هو الجهاز التنفيذي للمحافظة  وأين هي أعمال التطوير والتطهير لترعة التي كانت مستمرة طوال أيام العام  كما كان هناك عربات رش مستمرة لقتل الناموس والذباب خاصة أننا في موسم صيف وموسم لتزاوج الفئران المنتشرة في جانبي الترعة لتنافس المواطنين في السير علي الطريق  إننا نعاني من الإهمال وبلطجة من مقاولي أعمال البناء المخالفة الذين استغلوا حالة الانفلات الأمني وحالة الضعف التنفيذي ليقضوا علي كل ما يسعد أبناء الإسكندرية أن سيارات النقل تأتي يومياً مساء لتلقي بمخلفات البناء العشوائي المنتشر بالإسكندرية خاصة بالمناطق الشعبية علي الترعة وداخلها وحاولنا أن نقوم بعمل أكمنة لهذه السيارات ولكن دون جدوي  لأنها تلقي بحمولاتها فجراً خاصة بعد أن قام البلطجية بقذف أعمدة الإنارة بالحجارة وقطع الإنارة إن الترعة تقع في حيز ثلاثة أحياء وهي حي غرب ووسط وحي شرق وأن المسئول عن تطهير الترعة من المخلفات هي شركة ري البحيرة  وهي متعاقدة مع المحافظة في هذا الشأن وليس شركة أونيكس أوفيولا  وكل ما يخص شركة أونيكس نحن ملتزمون به  أما فيما يتعلق بعملية الإن ما نعاني منه الآن ليس الإهمال والتسيب الذي نالب من كورنيش الإسكندرية الثاني الذي تم الانتهاء من المرحلة الأولي منه بتكلفة تتعدي  120 مليون جنيه  ليمتد من كوبري محرم بك حتي كوبري العوايد وكان الغرض منه فتح طريق مروري جديد يخفض من الضغط علي شوارع الإسكندرية الرئيسية بطول 35 كيلو متراً تقريباً  وأيضاً ليصبح الطريق متنزهاً لأهالي المناطق الشعبية التي تطل منازلهم علي الترعة وكانت شركة مياه الشرب بالإسكندرية قد اعلنت  انتهاءها من مشروع تطوير إعادة تغذية محطة مياه الشرب بمنطقة السيوف بعد أن وافقت وزارة الري والموارد المائية على  المشروع  وخصصت له نحو 200 مليون جنيه للقضاء على ضعف المياه بالإسكندرية وتعتمد خطة الوزارة على إنشاء مأخذ بطول 21 كيلو مترًا لضخ مياه النيل من ترعة المحمودية وتوصيلها إلى محطة مياه الشرب بمنطقة السيوف  باستثمارات تعادل نحو 200 مليون جنيه للقضاء على مشكلة نقص مياه الشرب المستقبلية لجميع أحياء المحافظة   بالتعاون مع وزارة الإسكان ومحافظة الإسكندرية
و  قالت رئيس شركة المياه  نعيد تغذية ترعة الإسكندرية التي تغذى بدورها محطات وسط المحافظة ضمن الخطة الخمسية نافيةً ما تردد عن وجود نقص للمياه مؤكدةً أنها تشكر تعاونها مع الشركة  مشيرةً إلى أن المشروع سيعيد منسوب المياه لمحطة تعد الأكبر في الشرق الأوسط  حيث تنتج في اليوم نحو 1،3 مليون متر مكعب على حد قولها وكان وزير الموارد المائية والري السابق قد أعلن عن تخصيص 200 مليون جنيه للقضاء على نقص مياه الشرب في الإسكندرية  تعتمد على إنشاء 10 مراكز جديدة لصيانة مرافق الري المطورومحطات الكهرباء ومواتير رفع المياه لخدمة القرى ومناطق التطوير في الدلتا   للقضاء على مشاكل الصيانة 



                                                                                      سعيد سليم

                                                                 




















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق